From Wikipedia, the free encyclopedia

طلبة قوميون Information

طلبة قوميون : هو العنوان السياسي للفصيل الطلابي الناصري في تونس ، نشأ في 17 جانفي 1994 و مازال إلى اليوم يناضل صلب الجامعة و خارجها مدافعا عن حق الأمة العربية في الحرية و الوحدة و الاشتراكية و منافحا عن حقوق الطلاب المادية و المعنوية صلب الإتحاد العام لطلبة تونس ، و يتأسس هذا التنظيم الطلابي على الأسس و الثوابت الفكرية القومية التقدمية التي ارساها زعيم القومية العربية جمال عبد الناصر و نظر لها و أرسى قواعدها و ضوابطها و حدد منطلقاتها و غاياتها منهجية المفكر و المناضل [ سيف الدولة] ، ما منح هذه المجموعة الطلابية و هذا العنوان السياسي داخل الجامعة التونسية صفة العقادية التي مثلت صمام امانه طيلة عقود و حمته من التماهي مع خط السلطة و الاستسلام لاغراءات ممثليها في القطاع الطلابي و في تونس عموما أو الذوبان في تيارات فكرية أو عناوين سياسية قد تسابهه أو تتقارب منه ميدانيا ... و تعتبر طلبة قوميون إطارا تعبويا شبابيا قوامه الطلبة و قبلته الشأن العام و الوضع السياسي الذي يؤثر فيه و يأثر به فلا يعني اقتصار التنظيم منذ نشاته في 94 على الطلبة مواردا بشرية و قرار و نضالا اقتصاره على هواجس الساحة الطلابية بل يرى طلبة قوميون انفسهم بحكم موقعهم الطلابي جزء من الأمة و مصيرها فينخرطون مباشرة و بصفة يومية في النضالات الطلابية أو الشعبية ذات البعد القومي العربي أو القضايا الكونية و في تحركات أبناء شعبهم و منظماته الوطنية و التقدمية فلا يتوانون علاوة على كونهم من أهم الفاعلين نضاليا و ميدانيا منذ اكثر من عقدين صلب ا لإتحاد العام لطلبة تونس عن دعم تحركات الاتحاد العام التونسي للشغل و الرابطة التونسية لحقوق الإنسان و تحركات قطاعاة المحاماة و الصحافيين و اثثوا فعاليات كل الهبات الشعبية منذ التأسيس مرورا بأحداث الحوض المنجمي و انتفاضة 17 ديسمبر - 14 جانفي 2011 و اعتصامي القصبة 1 و 2 و جل التحركات الشعبية بعد 2011 إضافة إلى نضالاتهم التي لا تتوقف جيلا بعد جيل وعاما بعد عام منذ منوبة و 9 افريل في التسعينات و صولات الاتحاد العام لطلبة تونس النضالية ضد اسقاطات وزارة التعليم العالي الموجهة بإملاءات الفاشية النوفمبرية وصولا إلى النضال لمنع فعاليات للتطبيع الثقافي في الجامعات التونسية و دور الثقافة و غيرها من الفضاءات التي أريد لها ان تمرر خطابات الاستسلام و التفريط في حق شعبنا العربي في فلسطين و دماء إخوتنا التي سالت في حمام الشط سنة 1985 ، ذاتها حمام الشط التي احتضن أحد مبيتاتها الجامعية اللقاء التأسيسي لتنظيم " طلبة قوميون " الطلابي معدنا الناصري هوية فكرية و مشروعا سياسيا ... و يذكر إن تأسيس هذه التجربة النضالية جاء بعد حل التجربة الطلابية الناصرية السابقة لها في الساحة الطلابية الناصرية " الطلبة العرب التقدميون الوحدويون " أواخر 1991 لتنطلق صلب اوساط القوميين تلاميذنا و طلبة و أساتذة مرحلة تناد لاستئناف العمل القومي التقدمي في الجامعة عبر عنوان جديد يعبر عن رغبة جيل منتصف التسعينات و الالفينات و ما بعد في نسر الفكر القومي التقدمي و مواصلة الاشتباك السياسي اليومي مع واقعهم الطلابي و القطري و القومي مستلهمين من بطولات امتهم و ملاحم شعبهم و مآثر زعمائهم إرثا نضاليا يدفعهم إلى التضحية بكل شيئ و عبر كل السبل في اتجاه تحرير امتهم و شعبهم و أجياله القادمة من ثالوث الإستعمار و التجزئة و التخلف و استتباعاتهم الكارثة خاصة بعد كامپ ديفيد و غزو العراق ثم اجتياح ليبيا و تدمير اليمن و سورية اسقاط اقتصاديات الأقطار العربية و تفكيك جيوشها و إلهاء شعب كل إقليم بمشاكله المعاشية المتفاقمة يوميا يفعل عجز الدولة الإقليمية و نخر القيادة لكل هياكلها . و ستظل طلبة قوميون مقصدا لكل مناضل شريف و محضنة للطلبة الأباة المنتدبين لأنفسهم لمهام نضالية ندافع عن الأمة و تنافح عن كرامة الشعب و حقوق طلابه .

و في 17 جانفي 2021 يستقبل هذا الجيل من طلبة قوميون ذكرى الإنطلاقة ال 27 ليستمر تجربة الناصريين في الجامعة التونسية و المشهد السياسي في القطر بالنبض و الإثمار على الرغم مما عاصرته و جايلته منذ بزوغها و طيلة سبع و عشرين سنة من العمل الفكري و السياسي و النضالي احتضانا لآلاف من الشباب الطلابي الذي إلتحق بصفوفها في عنفوان الرغبة في التغيير من موقع طالب العلم الباحث عن تفعيل ما تشبع به من علم و قيم و محاولة منظمة في الحد من زحف الخراب السياسي و القيمي و الأقتصادي و الاجتماعي على المربعات الجامعية التي ظلت لزمن غير قريب بفضل الحركة الطلابية و ذراعها النقابي الإتحاد العام لطلبة تونس محررة من خيارات الأنظمة الحاكمة و نفوذ ممثليها و تلاعبهم بالمنظومة التربوية و بمصائر خريجي الجامعة التونسية و خاصة رغيتهم الملحة في عزل الجامعة عن فضائها المجتمعي و عن الشأن السياسي العام عالميا و في الوطن العربي و القطر... و لقد نجحت طلبة قوميون منذ تأسيسها في تمثيل خط ممانع و رافض لسياسات التفريط و التجويع و التفقير قطريا و سياسات التطبيع مع العدو الصهيوني و إبعاد شبابنا العربي في تونس و خاصة الجامعي منه عن قضاياه القومية الحقة من مواجهة الإمبريالية و العولمة و التصدي لجرائم العدو الصهيوني في فلسطين و قضايا الحفاظ على وحدة الأمة في العراق و السودان و ليبيا و الحيلولة دون تفشي خطاب الاستسلام منذ اوسلو و وادي عربة إلى اتفاقات الإذلال التي ابرمها حكام الرجعيات العربية في الإمارات و البحرين و المغرب علنا و التي تمارسها باقي الأنظمة سرا و مواربة من قطر إلى السودان و عمان... و لقد كان لهذه الشبيبة الطلابية القومية الناصرية واضحة المنطلقات الفكرية و الغايات الحركية المنظمة وفقا لأدبياتها و الناشطة بهدي مؤساساتها التي بنتها و نمتها بتتالي السنوات و تراكم الخبرات سواء بالفعل السياسي تحت رايتها الخضراء و ملء الاسماع نشيد " لبيك يا علم العروبة " أو نقابيا تحت راية الاتحاد العام لطلبة تونس دفاعا مع رفاقهم عن الحقوق المادية و المعنوية من أبناء شعبهم الذين يقاسمونهم داخل اسوار الجامعة صفتهم الطلابية و معاناتهم اليومية بفعل السياسات الخاطئة و الظالمة للوزارات المتعاقبة في الحكومات المفرطة . Category:سياسة